
نثر الحنين
————————
ترجلي ..
لا تودعينا قبل مفرقي
فكيف أحيا لحين يومٍ نلتقي
لا تحسبي النوى شهدًا لراحلٍ
فكم أذاق الأسى قلبي
مع الفَرَقِ
أسامر النجم
في عز الدجى مصاحبًا
طيفًا يمرُّ على عينيَّ كالعَبَقِ
أنوحُ والنَّوحُ في القلبِ غائر
يسري
فيشعلُ وجداني من الأرقِ
ترجلي، فما نيل الهوى من غربةٍ
إلا كسرب سرابٍ لاح للغرقِ
كم غَرقت
في الأهوال جُلُّ جنادلٍ
ولم تزل في رجاها يقظةُ الغَسَقِ
هلمي لِرُبًى خضراءَ ناصعةٍ
تُنسيكِ مرَّ الأسى
والهمَّ والقلقِ
لا تنحري الودَّ على
الأطلالِ باكيةً
فالحبُّ يبقى إذا ما دامَ في الألقِ
فامسحي الدمعَ
عن عينيكِ وابتسمي
فما الجراحُ
سوى جرحٍ قد اندفَقِ
————————————
ب ✍🏻 عادل العبيدي
نثر الحنين